القائمة الرئيسية

الصفحات

شجاعة المرتضى علي(صلوات الله عليه)

شجاعة المرتضى علي(صلوات الله عليه)

بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 20 ص 52:

وروي عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال: كنت أماشي عمر بن الخطاب إذ سمعت منه همهمة، فقلت له: مه يا عمر، فقال: ويحك أما ترى الهزبر القثم ابن القثم والضارب بالبهم، الشديد على من طغا وبغا بالسيفين والراية، فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب فقلت له يا عمر هو علي بن أبي طالب، فقال: ادن مني أحدثك عن شجاعته.. بايعنا النبي يوم أحد على أن لا نفر، ومن فر منا فهو ضال، ومن قتل منا فهو شهيد، والنبي زعيمه. إذ حمل علينا مائة صنديد تحت كل صنديد مائة رجل أو يزيدون، فأزعجونا عن طاحونتنا، فرأيت علياً كالليث يتقي الذر إذ قد حمل كفاً من حصى فرمى به في وجوهنا، ثم قال: "شاهت الوجوه، وقطت وبطت ولطت، إلى أين تفرون؟ إلى النار؟" فلم نرجع، ثم كرَّ علينا الثانية وبيده صفيحة يقطر منها الموت فقال: بايعتم ثم نكثتم، فوالله لأنتم أولى بالقتل ممن أقتل، فنظرت إلى عينيه كأنهما سليطان يتوقدان ناراً، أو كالقدحين المملوين دماً، فما ظننت إلا ويأتي علينا كلنا فبادرت أنا إليه من بين أصحابي فقلت: يا أبا الحسن الله الله، فإن العرب تفر وتكر، وإن الكرة تنفي الفرة، فكأنه استحيى، فولى بوجهه عني، فما زلت أسكن روعة فؤادي، فوالله ما خرج ذلك الرعب من قلبي حتى الساعة.



***********************


***********************

التنقل السريع