السيد عبد الستار الحسني
.... فإنه (رضوان الله تعالى عليه) قد أفنى عمره المبارك في طلب العلم والمطالعة، والبحث والتدقيق، والتحقيق والتوثيق، وكان شغوفاً بتتبع المعارف والعلوم، والآثار والتراث، مؤرخاً للحوادث، معظماً لأهل العلم والدين، متمسكاً بسبيل الصالحين، يهتم كثيراً برعاية طلاب العلم والتحقيق والثقافة والأدب، وكان يشجعهم ويأخذ بأيديهم نحو ارتقاء سلم المعالي، وكم له من الأيادي البيضاء والفضل الكبير في بروز جملة من المحققين والباحثين وأصحب الشهادات الأكاديمية، والذي كان له الدور الفاعل والمؤثر في صقل مواهبهم، وتشجيعهم في سلوك هذا المضمار.
السيد محمود الغريفي
عن كتاب (نابغة بغداد) صفحة 504 إعداد: محمد حسين الواعظ النجفي
ذكرى العلامة السيد عبد الستار الحسني البغدادي (1371 __ 1441 ه ق)
.........................
فهو قمة شامخة يستحق لقب "العلامة" بجدارة، يكره المتعكزين على لقب "الأستاذ" وليسوا من الأستاذية في شيء، سرعان ما يمل من مجالسة غير الفضلاء، ويتبرم من ثقيلي الظل، وفي مقابل ذلك يهش ويبش لمجالس العلم والندوات العلمية الخاصة، ويُكبر العلم والعلماء أيما إكبار، ويُجّل الفضل والفضلاء غاية الإجلال.
الشيخ قيس العطار
المصدر نفسه صفحة 330.
.......................
وليس بدعاً من القول أن ننصف رجلاً كالعلامة المرحوم السيد عبد الستار الحسني بتأبينه واستعراض ما خزنته الذاكرة من أحداث كان محورها الأساس العلامة الحسني، وهو الشاعر المبدع والمحقق البارع والصديق الصدوق والأب الروحي والعالم الفذ والقارئ النهم، وكأنه بين ظهرانينا يسمع ويدقق ويصحح ما نكتبه أو نتدارسه من تراثنا الفكري الذي انكب أستاذنا الفاضل بالعكوف على قراءته، وسبر أغواره ليستقي من حلاوة شهده ما سطره يراعه السيال.
لقد فجعنا برحيله الذي باغتنا على حين غفلة من أمرنا لينقله من هذه الدنيا الفانية لحياة باقية، ونحن إذ نؤبنه في هذه الأيام لنستذكر سيرته العطرة ومواقفه النبيلة لا بد لنا من الاستزادة منها والنظر فيها ملياً، لنأخذ شيئاً من شمائله وأخلاقه، فنتقرب بها إلى الله تعالى وننال شفاعة نبيه وآله الأطهار صلوات الله عليهم.
أحمد سلمان آل طعمة
المصدر نفسه صفحة 533.
***********************
***********************